صرودي يكتب: فرق بين النساء والنسويانية أو النساؤولوجيا.. صورة لأمي ب “أمردول”
” أمردول ” أو ” الغابة ” حزمة حطب ضخمة على ظهرها، تلفها بحبل مشدود الخيوط، ثم تأخذ في الطريق المشوك متوجسة، خشية التائهين.
لالة زهرة، واحدة من آلاف النسوة، اللواتي زاحمن الصناديد من الرجال في العمل والكد، وقد يتجاوز معدل العمل لديها أكثر من 12 ساعة بين مرافق الحياة.
أمي تسابق الجمل في الصبر، وتنافس الديك في الاستيقاظ.
وفي ” أمردول ” تتوارى عن أشعة الشمس بين الصخور وأنصاف الشجر، أغلبه من الطلح ( أمراد )والسدر( أزگار) والدفلة ( أليلي) و أخرى!
عندما كان الحطب رمزا من رموز الغنى أو الفقر عند بعض القبائل الأمازيغية في الجنوب الشرقي، كنا نحن صبيانا نشد بيد أمهاتنا، ثم نبحث عن النبق( واري)، ونتربص بمصايد المنداف!!هي أشياء ذهبت وبقيت، وأذهبت معها طيب المأكل وعبق المشرب!
الله الذي خلق الذكر والأنثى صاغ كل الخلفيات المرجعية في العبادات والعلاقات والأحكام، بناء على بيولوجيا الطرفين، بشكل طبيعي.
صحيح أن الذكر استمد قوته من القوامة والعمل والمسؤولية المادية، لكنه لا يقوى عن حنان وعطف ولين الخاطر الذي حبا الله بها الأنثى.
وقوة الذكر من قوة الأنثى؟
ومحمد بن عبد الله تقوى بتجارة خديجة.
وقديما قالوا:” الرابح من المراة والخاسر من المراة ”
والسلام على آل ياسر.
بينما النساؤولوجيا فهي فكر يميل إلى خرق سنة الخالق في خلقه، إذا تجاوزنا أشكال العنف الرمزي من قِبل الذكر؛ كي لا نقول الذكورية!
(*)أستاذ لغة عربية ومؤطر مسرحي